انه اول من عدا فرسه فى سبيل الله

بسم الله الرحمن الرحيم

***************

تحدث عنه أصحابه و رفاقه, فقالوا:" أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود".

كان قد حالف في الجاهلية السود بن عبد يغوث فتبناه فصار يدعى المقداد بن الأسود، حتى إذا نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني نسب لأبيه عمرو بن سعد.

و المقداد بن عمرو من المبكرين بالإسلام، و سابع سبعة جاهروا بإسلامهم و أعلنوه.

لقد كان دائب التغني بحديث سمعه من رسول الله هو ذا:" إن السعيد لمن جنب الفتن".

و هذه أيضا تعلمها من رسول الله، فقد علمهم عليه السلام أن قلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر حين تغلي.

و تتألق حكمته في حنكة بالغة خلال هذا الحوار الذي ينقله إلينا أحد أصحابه و جلسائه يقول:" جلسنا إلى المقداد يوما، فمر به رجل. فقال مخاطبا مقداد: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله ص. و الله لوددنا أنا رأينا ما رأيت، و شهدنا ما شهدت.

فأقبل عليه المقداد و قال:" ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه، و الله لقد عاصر رسول الله ص أقوام كبهم الله عز وجل على مناحرهم في جهنم، أولا تحمدون الله الذي جنبكم مثل بلائهم، و أخرجكم مؤمنين بربكم و نبيكم"....حكمة.... و أية حكمة....

إنك لا تلتقي بمؤمن يحب الله و رسوله إلا و تجده يتمنى لو انه عاش أيام الرسول و رآه، لكن بصيرة المقداد بن عمرو الحكيم تكشف العبد المقود في هذه الأمنية.

ألم يكن من المحتمل لهذا الذي يتمنى لو انه عاش تلك الأيام...أن يكون من أصحاب الجحيم..؟ ألم يكن من المحتمل أن يكفر مع الكافرين؟

و أليس من الخير إذن أي يحمد الله الذي رزقه الحياة في عصور استقر فيها الإسلام، فأخذه صفوا عفوا؟

هذه نظرة المقداد، تتألق حكمة و فطنة...و في كل مواقفه و تجاربه و كلماته، كان الأريب الحكيم.

ومن هذه النظرة الثاقبة و الحكمة البالغة علينا أن نتمنى على الله الخير و أن يوفقنا لما فيه سعادة الدارين و أن يرضينا بما صيرنا له.

انه اول من عدا فرسه فى سبيل الله 598764

رحم الله امرأ عرف قدر نفسه

انه اول من عدا فرسه فى سبيل الله 548722674

» همسة مشفق على نفسة وعليكم اخوتي واخواتي في الله من عذاب الله
» أسامي أسلحه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )بالصور
» أسماء ســيــوف رســول الله (صلى الله عليه وسلم )
» جبل أحد باسم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
» اقراء هذا الدعاء وان شاء الله الله ييسر أمرك‏